إسرائيل والعالم

العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية : أهم وسائل ومؤسسات اختراق القارة السمراء

العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية | كتب- أحمد بلال:

احتلت القارة الأفريقية مركزًا متقدمًا في أجندة الأولويات الإسرائيلية، ولم تبدأ العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية ، مع قيام الأولى عام 1948، وإنما مع انعقاد أول مؤتمر صهيوني، في أغسطس 1897، في مدينة بازل بسويسرا، حيث تصدر جدول أعماله إقامة دولة في أوغندا أو كينيا أو الأرجنتين إلى جانب فلسطين.

وتزايد الاهتمام الإسرائيلي بأفريقيا بعد أن نالت معظم الأقطار الأفريقية استقلالها، وانضمت إلى الأمم المتحدة، وأصبحت تشكل قوة تصويتية لها وزنها في المنظمات الدولية، وباستقراء السياسات الخارجية الإسرائيلية تجاه أفريقيا يمكن الوقوف على الأهداف التالية:

أهداف تل أبيب من العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية

 

1- التأثير على الأمن المائي العربي

 

شكلت نظرة إسرائيل تجاه مياه النيل، وهي التي لا تخل من مطامع استيلائية، جزءًا من نهجها المعروف تجاه المياه التي تتشارك فيها مع الدول العربية، حيث طرحت العديد من المشروعات الرامية لاقتسام هذه المياه.

وتهدف تل أبيب من وراء العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية لاستخدام المياه كورقة ضغط على مصر والسودان، وخاصة مصر التي تمثل مياه النيل بالنسبة لها أمر مصيري، ولذلك فإن التنسيق الإسرائيلي مع دول المنبع، تمثل تهديدًا لا يحتمل التأويل لمصالح مصر والسودان، ومحاولة للضغط من أجل توصيل مياه النيل إلى إسرائيل التي تعاني من الندرة المائية.

وشهد عقد التسعينيات تحركًا خطيرًا لتغيير القواعد القانونية الدولية المعمول بها في إطار توزيع مياه الأنهار، فدخلت مفاهيم جديدة مثل تسعير المياه وإنشاء بنك وبورصة للمياه. بمعنى أن يكون الحل الوحيد أمام الدول العربية، لتجنب الحروب حول المياه، هو اضطرارها لنقل مخزون مياهها إلى إسرائيل، وإلا تعرضت هي نفسها لانتقاص حقوقها المائية.

2- تهديد الملاحة في البحر الأحمر

 

تعتبر محاولة السيطرة على البحر الأحمر من أهم الأهداف الاستراتيجية لإسرائيل في أفريقيا ، والتي بدأت منذ عام 1949، وذلك بهدف الاتصال مع العالم الخارجي عن طريق البحر الأحمر، ومنع تحوله لبحيرة عربية، يُفرض فيها حصار على السفن الإسرائيلية، كما حدث في إغلاق مضائق تيران وباب المندب عامي 1967 و1973.

لذلك تستهدف تل أبيب بـ العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية على السيطرة على ممرات ومنافذ استراتيجية على البحر الأحمر، من خلال إيجاد مواطئ قدم لها على السواحل والأقاليم الواقعة على البحر الأحمر، واعتمدت استراتيجية إسرائيل لتحقيق سيطرتها على البحر الأحمر على تدعيم الجيش الإسرائيلي، وتكثيف الاستيطان في إيلات والنقب، وإنشاء علاقات ودية واقتصادية وعسكرية مع الدول الأفريقية.

3- إضعاف التأييد الأفريقي للقضايا العربية

 

بعد أن نالت معظمم الدول الأفريقية استقلالها وانضمت إلى الأمم المتحدة، أصبحت تشكل كتلة تصويتية لها وزنها في المحافل الدولية، سعت إسرائيل لكسب هذه الدول، عن طريق تدعيم العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية للحصول على تأييد دولي بعيدًا عن الفيتو الأمريكي، وأيضًا إلى إضعاف التأييد الأفريقي للقضايا العربية.

4- الربط الأيديولوجي بين إسرائيل وأفريقيا

 

تركز إسرائيل على عملية الربط الأيديولوجي بين الحركة الصهيونية والحركة الأفريقية الزنجية، وذلك بزعم أن كلا العنصرين له ماض مؤلمم ممتد، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن سياسة إسرائيل في أفريقيا تعد تطلعًا لا لحماية اليهود فقط، بل لمساعدة الأفارقة، الذين تعرضوا للاضطهاد.

5- تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول الأفريقية

 

تهدف تل أبيب أيضًا من العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية إلى تدعيم علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع الدول الأفريقية ، وفتح أسواق بها لاستثمار طاقاتها وإمكانياتها الإنتاجية والفنية، من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية. وركزت إسرائيل في علاقاتها الاقتصادية مع أفريقيا على قطاعات محددة، فإلى جانب امتلاكها بعض المزارع، نجدها تهتم بتركيز استثماراتها في استغلال الثروات الطبيعية الأفريقية، وأهما الماس في الكونغو وغانا، واليورانيوم في النيجر.

العلاقات الإسرائيلية - الأفريقية
العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية

مراحل العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية

 

1- مرحلة التأسيس والازدهار الأول 1948- 1967

 

حتى منتصف الخمسينيات، لم يكن لإسرائيل أي نشاط ملحوظ في أفريقيا، لانشغالها بمشاكلها الداخلية، وصراعها مع جيرانها العرب في مرحلة النشأة، لذلك تركزت العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية في هذه المرحلة مع ليبيريا، ثالث دولة في العالم تعترف بإسرائيل، وإثيوبيا بدرجة أقل، ثم بدأت العلاقات في النمو في منتصف الخمسينيات، بعد مؤتمر باندونج، الذي كان ضربة لإسرائيل.

ووصل النشاط الإسرائيلي في القارة الأفريقية ذروته سنة 1967، حيث نجحت إسرائيل في إقامة علاقات دبلوماسية مع 32 دولة أفريقية، بالإضافة إلى تمثيل قنصلي فخري في 5 مناطق كانت معظمها مستعمرة، وبالمقابل أقامت 11 دولة أفريقية تمثيلًا دبلوماسيًا لها في إسرائيل

2- مرحلة التدهور والانكماش 1967- 1982

 

بدأ النشاط الإسرائيلي في أفريقيا يتدهور ببطء بعد حرب 1967، ووصل لمنتهاه مع حرب أكتوبر، حيث بلغ عدد الدول الأفريقية التي قطعت علاقتها بإسرائيل 42 دولة، أي جميع الدول الأعضاء في منظمة الوحدة الأفريقية آنذاك.

3- مرحلة بداية عودة إسرائيل إلى أفريقيا 1982- 1991

 

بدأت إرهاصات هذه المرحلة بعد التوقيع على معاهدة كامب ديفيد، إذ تهيأت لإسرائيل بفضل هذه الخطوة ظروف أفضل للحركة في الممرات الدولية وخاصة البحر الأحمر، بالإضافة لإمكانية كسر العزلة على المستوى الأفريقي، وفي هذه الأثناء برز تيار أفريقي يدعو لإعادة العلاقات مع إسرائيل، حتى تعطل الأمر مؤقتًا مع الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وانتهى عقد الثمانينيات، ولم يكن لإسرائيل تمثيل دبلوماسي سوى في 10 دول فقط، 5 منها على مستوى السفراء، وخمسة على مستوى مكاتب لرعاية المصالح.

4- مرحلة العودة الإسرائيلية الواسعة من 1991

 

مع انعقاد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، شهدت العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية دفعة قوية، إذ نجحت إسرائيل في استعادة علاقاتها الدبلوماسية مع الدول الأفريقية، حتى وصل عدد الدول الأفريقية التي تقيم علاقات بإسرائيل 44 دولة.

قد يهمك: إسرائيل و مصر : أهم محطات العلاقات المصرية – الإسرائيلية حتى عهد السيسي

العلاقات الإسرائيلية - الأفريقية
العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية – نتنياهو مع رئيس وزراء تشاد

مؤسسات تعتمد عليها إسرائيل في أفريقيا

 

وزارة الخارجية الإسرائيلية

 

عملت وزارة الخارجية الإسرائيلية من خلال مركز ماشاف الذي تأسس عام 1958 كأحد آليات الوزارة الهادفة لتحسين سمعة إسرائيل في العالم، وتعزيز موقعها في القارة الأفريقية، من خلال التعاون بين الجانبين، واستخدمت إسرائيل المركز في إرسال مئات الخبراء والوفود الفنية والتقنية للدول الأفريقية، لتعزيز العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية

ومن أبرز أنشطة مركز ماشاف، إقامة المزارع وتأسيس غرفة للتجارة الإسرائيلية- الأفريقية، وتقديم الدعم في مجالات الزراعة ومكافحة التصحر والصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية، وقد استقبل هذا المركز خلال ما يزيد عن 25 ألف زائر أفريقي للتدريب في مختلف المجالات، على مدار أربعة عقود.

الشركات والجامعات

 

قامت إسرائيل بإنشاء شركات في أفريقيا تتركز أنشطتها في العديد من المجالات، كما أنشأت مراكز للتدريب والإرشاد الزراعي، وأقامت صناعات زراعية، وشركات للنقل البحري، مثل شركة النجمة السوداء للملاحة البحرية، وشركات للطيران، مثل مطار أكرا في غانا، كما أقامت العديد من المدارس والجامعات، مثل جامعة هيل سيلاسي في إثيوبيا، إلى جانب المستشفيات مثل مستشفى مصوع في إريتريا، لتعزيز العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية

الموساد

 

منذ مطلع الخمسينيات، وضع هذا الجهاز ما يسمى بخطة احتواء أفريقيا، التي صاغها أهارون زعير، والتي تتضمن إيفاد حوالي 5000 خبير ومستشار في الزراعة والبناء والتشييد بالإضافة إلى المستشارين العسكريين، من أجل تنظيم وتدريب وتسليح الجيوش الأفريقية.

ولعب الموساد دورًا في تدعيم حركات انفصالية وأنظمة في أفريقيا، فدعم في الستينيات دعمًا لحركة التمرد في جنوب السودان، وساندها حتى استقلت عن دولة السودان، كما ساعد إمبراطور أثيوبيا هيل سيلاسي، في سحق محاولة انقلابية ضده، بنقل كافة المعلومات إليه.

 

وسائل تنفيذ سياسة إسرائيل في أفريقيا

 

التغلغل التجاري والاقتصادي

 

يحتل الجانب الاقتصادي في استراتيجية إسرائيل للتغلغل في أفريقيا أهمية كبيرة، حيث يفتح أسواق للمنتجات الإسرائبلية، ويمكنها من الحصول على المواد الخام، وتشغيل فائضها من الخبراء والفنيين. ويملك الإسرائيليون اليوم كبرى الشركات التي تتحكم في الاقتصاد الأفريقي، كما تعد أفريقيا موردًا كبيرًا للماس، الذي تحصل عليه إسرائيل من دول أفريقية في إطار تجارة غير شرعية، كما تعد إسرائيل موردًا ضخمًا للسلاح للقارة السوداء.

الزيارات والوفود التعليمية

 

اهتمت إسرائيل بالاتصال المباشر بالدول الأفريقية عبر زيارات لمسؤولين إسرائيليين من مختلف المستويات لهذه الدول، بعيد إعلان الدولة، إلى جانب توجيه دعوات لزعماء القارة لزيارة تل أبيب، كما توسعت في هذه الدعوات لتشمل القادة النقابيين والطلاب والشباب، لتدعيم العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية على المستوى الشعبي. كذلك أسمت شوارع إسرائيلية بأسماء زعماء أفارقة، وقدمت رشاوى لشخصيات وهيئات سياسية واقتصادية واجتماعية أفريقية، وأعلنت عن تقديم مئات المنح الدراسية للطلاب الأفارقة في الجامعات الأفريقية، كما أنشأت جامعة هيلا سيلاسي في إثيوبيا.

العلاقات الإسرائيلية - الأفريقية
العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية

المساعدات العسكرية والأمنية

 

يغلب على مشاكل الدول الأفريقية المشاكل الحدودية والعرقية، وللمشاكل أيضًا أبعاد تنموية واقتصادية واستثمارية، وقد استغلت إسرائيل هذه النقاط في تأسيس عدد من المحطات الاستخبارية في عدد من دول القارة، منها محطات حية وأخرى ميتة، تقوم بجمع وتحليل وتقييم المعلومات وتوجيهها إلى صانع القرار مباشرة في إسرائيل، ولذلك فإن إسرائيل حاضرة وبقوة في كل الملفات التي تخص هذه الدول وخاصة من زاوية أمنية واستخباراتية.

وتمتلك إسرائيل مصداقية كبيرة لدى الدول الأفريقية في ميادين الاستخبارات والتدريبات العسكرية، فقد ركزت إسرائيل في علاقاتها بالدول الأفريقية منذ البداية على المساعدات العسكرية في مجال تدريب قوات الشرطة والحرس الرئاسي، وتدريبات تقليدية للمشاة والمظليين، بالإضافة لمبيعات الأسلحة، وتدرييب شخصيات نافذة مثل اللواء الكونغولي موبوتو سيسي سيكو الذي أصبح رئيسًا للكونغو بعد تدريبه بعامين فقط.

كما مارست إسرائيل بعض النشاطات الاستخباراتية والعسكرية من خلال عدد من الشركات الأمنية مثل «ليف دانج» و«الشبح الفضي»، التي تتولى تدريب وتسليح ميلشيات قبلية لحماية الرؤساء الأفارقة والشخصيات الأفريقية المهمة.

صناعة نخب بديلة في أفريقيا

 

كما قامت المخابرات العسكرية الإسرائيلية «أمان» ببناء ما سمي بـ«استراتيجية الاختراق»، والتي تتلخص في اختراق إسرائيل للأنظمة الأفريقية، وربط الدول الأفريقية بنمط التفكير والإعاشة الإسرائيلي، حيث قاموا ببث أفكارهم إلى بعض أشخاص من هذه الدول، قاموا بصناعتهم ليكونوا رجالهم في الدولة، في إطار ما يعرف بـ«صناعة النخب البديلة».

ومن بين الدول التي شهدت صناعة نخبة على أيدي الإسرائيليين، دولة جنوب السودان، التي استقلت مؤخرًا عن جمهورية السودان، حيث أقامت إسرائيل علاقات مع الانفصاليين في جنوب السودان، وأمدتهم بالسلاح، ودربت قياداتهم في إسرائيل، حتى تتوج هذا الجهد بانفصال المتمردون المدعومين إسرائيليًا بدولة الجنوب، التي تحتفظ حتى قبل استقلالها بتواجد أمني واستخباراتي إسرائيلي ضخم، ستدفع مصر ثمنه على المدى الطويل، خاصة إذا استمر التراجع الاستخباراتي المصري في أفريقيا.

كما أقامت إسرائيل علاقات متميزة مع حركة تحرير السودان، والتي افتتحت مكتب اتصال لها في إسرائيل، كما كشفت المخابرات الأردنية عن شبكة إسرائيلية لتهريب السلاح لمتمردي دارفور، متورط فيها ابن رئيس الموساد الأسبق، داني ياتوم.

و اعتبرت إسرائيل أوغندا محطة مباشرة لها، وملعب لأجهزتها الاستراتيجية، حيث كانت 90% من عمليات التعامل مع أفريقيا تتم في أوغندا، ثم جاءت تنزانيا بعدها ثم إريتريا، فإسرائيل كانت تحاول التوسع بخطة «المحطات البديلة»، فما أن تُكتشف محطة تنتقل للأخرى.

واحتفظت إسرائيل بعلاقات عسكرية مع الكونغو الديمقراطية في عهد لوران كابيلا، ثم وقعت اتفاقية للتعاون الشامل مع إسرائيل عام 2002، تتضمن اتفاقية أمنية وعسكرية، تقوم إسرائيل بمقتضاها بتدريب وتسليح الجيش الكونغولي، والقوات الخاصة التابعة له، وبالمشاركة في عملية إعادة بناء قوات الشرطة والأمن والمخابرات.

كما أبرمت عدة اتفاقيات للتعاون الأمني والعسكري مع رواندا منذ عام 1998، وساهمت في إعادة بناء الجيش الرواندي وتدريبه، وكذلك فعلت مع الجيش البوروندي.

قواعد تجسس إسرائيلية في أفريقيا

 

وافتتحت إسرائيل، في مارس 1993، سفارة لها في أسمرا قبل الإعلان الرسمي لاستقلال إريتريا في نهاية أبريل 1993، والتي تتميز بوجود 360 جزيرة فيها، وقام رئيسها أسياسي أفورقي بزيارة لإسرائيل عام 1996، ووقع اتفاقية لتعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين، تضمنت إقامة ستة قواعد عسكرية إسرائيلية في أسمرا ودتكاليا وسنهين وحالب وفاطمة ودهلك، واستخدمت الأخيرة كقاعدة تجسس للموساد على اليمن والسعودية والسودان، وتقع الجزر الثلاث الأخيرة في جنوب الأحمر، ما يمكن إسرائيل من كسر أي حصار يفرض عليها من البحر الأحمر.

وترجع جذور التعاون العسكري بين إسرائيل وإثيوبيا إلى عام 1974، عندما داوم الموساد على الاتصال بالنظام الإثيوبي، والذي استجاب، تحت ضغط الأزمات الداخلية والمعركة ضد الصومال والحركات المعارضة، للعرض الإسرائيلي بتقديم مساعدات ضخمة له، إلا أنه اشترط أن تظل العلاقة سرية، وظلت كذلك حتى كشف عنها موشي ديان عام 1978.

وأمدت إسرائيل الجيش الإثيوبي بالأسلحة المتطورة وساهمت في إعادة بنائه وتنظيمه وتدريبه بمنظومات أسلحة متطورة وطائرات مقاتلة ومنظومات للدفاع الجوي، فضلًا عن تدريب الطيارين الإثيوبيين بالقوات الجوية الاسرائيلية، وتطوير نظم الاتصالات بين القيادة الجوية فى البلدين، بالإضافة إلى تبادل الزيارات بينهما على المستويين السياسى والأمنى.

وفي عام 1998، وقعت إسرائيل وإثيوبيا اتفاقًا استراتيجيًا يمنح إسرائيل تسهيلات عسكرية واستخباراتية في الأراضي الأثيوبية، ثم جرى تأكيد هذا المبدأ في اتفاق استراتيجي آخر وقع في نهاية عام 1999، وبموجب هذه الاتفاقيات سمحت إثيوبيا لمنظومة الاستخبارات الاسرائيلية بأن تتمركز علي نطاق واسع على أراضيها لتصبح عينها وترصد كل حركة في شرق أفريقيا وفي منطقة أعالي حوض ومنابع النيل ومنطقة البحيرات العظمي.

العلاقات الإسرائيلية – الأفريقية

الوسوم

أحمد بلال

صحفي مصري متخصص في الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، ورئيس تحرير موقع "إسرائيل الآن". عمل في عدة صحف مصرية وعربية، ويعمل حاليًا في صحيفة "المصري اليوم".

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق