إسرائيل من الداخلالحياة السياسية

نتنياهو ساخرًا من “اختراق إيران” هاتف منافسه: كيف يحمي إسرائيل من لم يستطع حماية هاتفه؟

رئيس الموساد يطالب بالتحقيق.. و"الشاباك" يبلغ باراك باختراق هاتفه من قبل إيران

نقلت صحيفة “هآرتس” عن رئيس الموساد السابق، تمير باردو، قوله، الاثنين، إن تسريب المعلومات حول الاختراق الإيراني لهاتف بيني غانتس “يتطلب إجراء تحقيق شامل ودقيق”.

وفي خطاب ألقاه في مؤتمر مئير دغان للأمن والاستراتيجية، الذي عقد في كلية نتانيا الأكاديمية، أضاف باردو أن “استخدام المعلومات الاستخباراتية السرية للأغراض السياسية يعتبر مسألة خطيرة للغاية” وأن “تسريب مثل هذا الحدث في خضم حملة انتخابية يركل كل أدوات اللعبة الديمقراطية. بالنسبة لي هذا إيذاء للعبة الديموقراطية”.

وفقًا لباردو، “حتى لو كانت إيران وراء الاختراق، فلا يوجد هنا أكثر من حرج. كل من يعرف القليل عن السيبر يعرف أن أي شخص يريد الإيذاء – بطريقة غير شرعية وغير أخلاقية – يمكنه نشر معلومات مزيفة ومخترعة بشكل مجهول، وعندها اذهب وأثبت العكس”.

وانتقد باردو محاولات التشكيك في تورط جهاز الأمن العام في القضية، وقال: “حسب معرفتي لرئيس الشاباك ومن يعملون في السيبر فإنهم مستقيمون مثل المسطرة. لو كان رئيس الشاباك قد رأى في الحدث أي خطر، ولو كان صغيرًا، لكان قد عمل على إحباطه”. وأضاف أنه إذا كان التقرير حول هذا الموضوع دقيقًا، “فإن الاحتفاظ بالسر من قِبل صديقي بيني غانتس مفهوم تمامًا، لأن كشفه يسبب بالضرورة ضررًا استخباريًا كبيرًا”.

نتنياهو: إذا لم يستطع غانتس حماية هاتفه، فكيف سيحمي الدولة؟

 

في هذا الموضوع، تكتب “يسرائيل هيوم” إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، “لسع” منافسه المرشح لرئاسة الحكومة بيني غانتس، ليلة أمس، وقال: إذا لم يستطع غانتس حماية هاتفه، فكيف سيحمي الدولة؟”

وفي اجتماع لحزب الليكود في القدس، قال نتنياهو: “في الوقت الذي أمرت فيه باقتحام الأرشيف النووي الإيراني، اقتحمت إيران هاتف بيني غانتس الخلوي، ومن المفارقات أن غانتس كان رئيسًا لشركة سيبر مفلسة. كان يفترض فيه حماية هاتفه، وهذا إخفاقه الشخصي”.

ورفض نتنياهو اتهامات حزب غانتس “أزرق – أبيض” بأنه كان وراء تسريب الاختراق للصحفي عميت سيغل، وقال: “أنا أدين بشدة الهجمات الجامحة التي شنها لبيد وغانتس ضد الموساد والشاباك وضدي.”

وكتب سيغال بنفسه، بالأمس، في حسابه على تويتر: “بشكل استثنائي وبسبب كل أنواع نظريات المؤامرة الخاطئة، أكتب بوضوح ما أشرت إليه يوم الجمعة: مصدر القصة عن بيني غانتس ليس رئيس الوزراء أو المقربين منه أو أي شخص من محيطه.”

وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده حزب “أزرق – أبيض”، أمس، تواصل الحديث عن هذا الاختراق. وقال غانتس: “بالنسبة إلى “المواد المحرجة” ظاهرا، على الهاتف، نحن لم نجتمع لمناقشة حجم جهاز صغير وشخص خاص. لقد اجتمعنا هنا من أجل شيء أكبر. فشؤوني الخاصة أديرها لوحدي. اقترح عدم خلط الأمور”. وادعى غانتس أنه يجب التحقيق في موضوع اختراق الهاتف.

وفي المؤتمر الصحفي نفسه، سعى قادة الحزب إلى تركيز الاهتمام على قضية الغواصات، والتي وصفوها بأنها “أكبر فضيحة فساد في البلاد”. وقالوا: “سنشكل لجنة تحقيق، وسيتم التحقيق مع كل شخص متورط في القضية”.

اختراق إيراني جديد لهاتف وكمبيوتر إيهود باراك

 

وتكتب “هآرتس” أن جهاز الشاباك سبق وأبلغ رئيس الوزراء السابق إيهود براك، أن الإيرانيين حصلوا على معلومات من جهاز الكمبيوتر الخاص به وهاتفه المحمول.

ووفقا للنبأ الذي يعتمد على تقرير تم بثه في إطار برنامج “عوفداه” التلفزيوني، فقد نقل هذه المعلومات إلى براك، رئيس الشاباك، نداف أرجمان، في تموز الماضي. ووفقا لمصادر تحدثت للبرنامج، فإن إيران لم تكن الجهة التي اقتحمت الأجهزة – وإنما اشترت المعلومات التي تم استخراجها منها. ورفض براك والشاباك التعقيب على الخبر.

الوسوم

مينا سمير

محرر صحفي بموقع "إسرائيل الآن"

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق