إسرائيل من الداخلالحياة السياسيةانتخابات الكنيست 2019

المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو شخص فاسد ولا يجب البقاء في منصبه

إسرائيل الآن | كتب- سامي أحمد:

شنت المعارضة الإسرائيلية هجومًا حادًا على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خلفية إعلان المستشار القضائي للحكومة، أفيخاي ماندلبليت، تقديم لوائح اتهام ضده بتهم تتعلق بالفساد والرشوة.

وقال رئيس حزب العمل الإسرائيلي، آفي جباي: “على نتنياهو أن يستقيل ويتوقف عن إحراج دولة وشعب إسرائيل، هو يدمر كل شيء في سبيل إنقاذ نفسه”. أما النائبة، شيلي يحيموفيتش، فأكدت أن “نتنياهو يحارب من أجل معركته الشخصية وغير قادر على خوض الانتخابات. وأدعوه إلى تطهير نفسه حتى لا يدفع بالبلاد للهلاك”.

“على رأس الحكومة شخص فاسد”، هكذا أعلنت رئيسة حزب ميرتس، تامار زندبرج، قائلة: “هذا ليس يوم سعيد. على رأس الحكومة شخص فاسد، لا يمكنه البقاء في منصبه. وأي شخص يصمت حيال ذلك مقابل أهداف سياسة فهو شريك له في الجرم”.

لم يختلف موقف وزير الدفاع الأسبق، إيهود باراك، كثيرًا، حيث أعلن أن “نتنياهو رجل سياسي متمرس، لكن الدولة تحت قيادته تتحول تدريجيًا لمعقل فساد يضم جميع الانتهازيين”.

نتنياهو يرد على المعارضة الإسرائيلية

 

من جانبه، وصف حزب الليكود قرار توجيه اتهامات بالفساد ضد زعيمه، بنيامين نتنياهو، بأنه “محاولة اغتيال سياسي لشخص رئيس الوزراء، بهدف إسقاطه من منصبه، وتشكيل حكومة يسارية برئاسة بيني جانتس ويائير لابيد”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد عقب على قرار المستشار القضائي، قائلًا: “توجد عملية تربص غير مسبوقة بنا من جانب قوى المعارضة اليسارية، تهدف لإسقاط الحكومة اليمينية عن طريق توجيه الاتهامات لها، بعدما فشلت في تحقيق ذلك عن طريق صناديق الاقتراع”.

وأضاف نتنياهو، الذي قطع زيارته إلى موسكو في أعقاب توجيه الاتهامات ضده: “هدف المعارضة هو تحريض الجمهور ضدي قبل الانتخابات. ومع الأسف نجح ضغط اليسار في التأثير على المستشار القضائي”.

نتنياهو متهم بالرشوة وخيانة الأمانة

 

وشهدت الساحة السياسية الإسرائيلية تطورًا مثيرًا خلال اليومين الماضيين، ساهم في تأزم موقف نتنياهو أمام الرأي العام قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية، والمقرر لها التاسع من أبريل المقبل. وذلك في أعقاب إعلان أفيخاي ماندلبليت، الخميس الماضي، تقديم لوائح اتهام بالفساد ضده، في القضايا المعروفة إعلاميًا بملفات 1000، 2000، 4000 وتشمل الاتهامات: استغلال النفوذ، تلقي الرشوة، خيانة الأمانة.

ومن المتوقع أن تشمل لوائح الاتهام العديد من الأطراف بينهم مالك شركة “بيزك” وموقع “واللا” الإخباري، شاؤول آلوفيتش وزوجته إيريس، في القضية 4000، والمتهم فيها نتنياهو بالحصول على رشوة من آلوفيتش تتضمن تسهيل مصالح الأخير، مقابل تغطية إيجابية وتلميع صورة رئيس الوزراء الإسرائيلي في الموقع الإخباري واسع الانتشار.

أما القضية 2000 فتتعلق بمحادثات عقدت بين نتنياهو ومالك صحيفة “يديعوت أحرونوت” أرنون موزيس من أجل القيام بتغطية صحفية إيجابية مؤيدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مقابل تضييق الخناق على صحيفة “يسرائيل اليوم” المنافسة لها.

أما القضية 1000 فتتهم نتنياهو بالحصول على رشاوى في صورة سيجار فاخر، شمبانيا، ومجوهرات باهظة الثمن لأسرته، خاصة زوجته سارة نتنياهو، من رجل الأعمال الإسرائيلي والمنتج الهوليودي المشهور أرنون ميلتشين مقابل بعض الإعفاءات الضريبية.

الوسوم

سامي أحمد

محرر صحفي بموقع "إسرائيل الآن"

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق