عرب وصهاينة

مصادر لـ”إسرائيل الآن”: حماس أحرجت الوفد المصري.. وقرار القصف “اتخذ في إيران”

قال مصدر سياسي مصري إن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ستتكرر ولن تتوقف حتى إجراء الانتخابات الإسرائيلية، ما لم تتوصل حركة حماس وتل أبيب إلى اتفاق واضح ينهي التصعيد. وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات لـ”إسرائيل الآن” أن إيران هي “الغائب الحاضر في التصعيد الأخير”.

وقال المصدر: “لا يوجد فصيل فلسطيني يمتلك صواريخ قادرة على الوصول إلى تل أبيب سوى حركتي الجهاد وحماس، والمعلومة المؤكدة بنسبة 1000% أن حركة الجهاد هي التي تقف وراء إطلاق الصواريخ على تل أبيب مساء الخميس”.

قد يهمك: تل أبيب تحت القصف وحرب جديدة على غزة (تقرير محدث بآخر الأخبار)

حماس أحرجت الوفد المصري في غزة

 

وعن سرعة إصدار حركتي حماس والجهاد بيانات تنفي مسؤوليتهما عن إطلاق الصواريخ، قال: “تعجلوا في إصدار البيانات لأنهم وضعوا الوفد الأمني المصري في القطاع في غزة، لأن مهمة الوفد كانت التوسط لعقد تهدئة بين حماس وإسرائيل، لا يصح أن تطلبني للتوسط وعقد تهدئة، ثم تطلق الصواريخ أثناء وجودي”.

وواصل: “إذا كانوا صادقين عليهم تحديد الجهة المعلومة التي أطلقت. غير صحيح أن حماس لا تعرف، حماس تعرف جيدًا من يملك الصواريخ ومحطات الاطلاق ومن أطلق الصواريخ الأخيرة”.

قد يهمك: الملاجئ والغرف المحصنة في إسرائيل: هنا يقضي الإسرائيليون ليلتهم

قصف تل أبيب ضربة معنوية بأمر إيراني

 

وأكد المصدر: “قواعد الاشتباك المتعارف عليها بين الطرفين تتغير على الأرض، فقصف تل أبيب كان يأتي دومًا في نهاية المواجهات، لكن تم البدء بها هذه المرة، ولهذا دلالة رمزية، صحيح أن الصواريخ تم إطلاقها في مناطق مفتوحة، لأن الرسالة للطرف الإسرائيلي أننا قادرون على ضرب ما هو أبعد من ذلك وأن الفصائل لديها قدرة على الردع. الأمر كان ضربة معنوية أكثر منه ضربة عسكرية”.

وأشار المصدر إلى ثمة دور إيراني في إطلاق الصواريخ الفلسطينية مساء الخميس: “البعد الغائب في التحليل كله هو موقف إيران، والحقيقة أن طهران هي من تدفع الجهاد لتغيير قواعد اللعبة، والأمر يأتي بالتوافق مع ما تم إعلانه عن تدخلات إيرانية في الانتخابات الإسرائيلية واختراقها، وكذلك لاستغلال اشتعال الوضع قبل إعلان الصفقة الأمريكية للتسوية في المنطقة”.

وتوقع المصدر استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية، قائلًا: “صحيح أن الضربات تم إيقافها، لكن وفق تسوية هشة، الضربات ستتكرر حتى الانتخابات الإسرائيلية المقبلة في التاسع من أبريل. الحكومة الإسرائيلية واقعة تحت ضغوط حقيقية، ونتنياهو يريد إيصال رسالة مفادها أنه قادر على تحقيق الأمن للمواطن الإسرائيلي”.

وتابع المصدر: “ما يغير المشهد أن يلتزم الطرفان أمام الوسيط المصري والقطري والأممي بعدم تكرار ذلك، والحقيقة أن هناك خوف كبير من أن يرفع المصريون أيديهم إذا وجدوا عدم جدية من الطرفين”.

الوسوم

أحمد بلال

صحفي مصري متخصص في الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية، ورئيس تحرير موقع "إسرائيل الآن". عمل في عدة صحف مصرية وعربية، ويعمل حاليًا في صحيفة "المصري اليوم".

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق