إسرائيل من الداخلالحياة السياسيةانتخابات الكنيست 2019

“نتنياهو” يخوض الانتخابات متهمًا بـ”الخيانة”.. ومنافسه يفقده تأييد “الجنرالات”

إسرائيل الآن | كتب- محمد فرج:

رشوة، احتيال، وخيانة أمانة بهذه التهم الثلاث يدخل بنيامين نتنياهو الصراع الانتخابي في إسرائيل، والذي يبدو انه لن يكون سهلا نهائيا أو بالأحرى سيشهد تنافس شديد الصعوبة مع منافسه القوي بينى غانتس المتحالف مع يائير لابيد في إطار تحالف “الأبيض والأزرق”، نسبة للعلم الإسرائيلي.

وتأتى لائحة الاتهامات التي وجهها المستشار القضائي للحكومة أفيخاي مندلبليت، ضد بنيامين نتنياهو في وقت شديد الحساسية قبل أيام قليلة من بداية السباق الانتخابي، ما جعل نتنياهو يدعي أن الاتهامات تحمل توجهات سياسية مدبرة ممَن وصفهم باليسار وبعض وسائل الإعلام المؤيدة لليساريين والمعادية له، على حد قوله.

تأتى هذه الاتهامات لتزيد من موقف نتنياهو صعوبة في هذا السباق الانتخابى، حيث نجح بني جانتس، وهو رئيس أركان سابق للجيش الإسرائيلي، في ضرب نتنياهو في مقتل، حيث يعتمد الأخير على ماضي العسكري وكذلك قربه من المؤسسة العسكرية، في معاركه الانتخابية، وإذ به يواجه في هذه الجولة تحالفًا من الجنرالات يقوده بني جانتس.

قد يهمك: الكنيست الإسرائيلي: كيف تُجرى انتخاباته وما هي أم لجانه ومهامه؟

خطاب نتنياهو في انتخابات الكنيست

 

ويركز نتنياهو في حملته الانتخابية على زيادة حماس مؤيدي اليمين المتطرف بنشر الفزع بينهم مدعيا أن منافسه جانتس مرشح لليسار الذي يفرط في المكتسبات التي صارعت لأجلها دولة الاحتلال في عهد اليمين بقيادة حزب الليكود والعلاقات القوية لنتنياهو مع الرئيس الأميركي ترامب وكذلك الروسي بوتين.

ويتهم نتنياهو “بني جانتس” بأنه مدعوم من الأحزاب العربية في إسرائيل وأنه يفرط في “يهودية الدولة”. وفي كلمة له أمام وزراء ونواب حزب الليكود، قال إن بني جانتس شارك عام 2015 بعد عام واحد من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في مراسم لتأبين ألف من «إرهابيي (حماس)» الذين قُتلوا في تلك الحرب.

وكانت منظمة إسرائيلية- فلسطينية تضم ممثلي عائلات قتلى الحرب، نظمت في يونو 2015، مهرجانًا في كيبوتس “كفار عزة”، القريب من الحدود مع القطاع، لتأبين القتلى من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وليس ضحايا حماس فقط.

يمكنكم متابعة آخر أخبار الانتخابات الإسرائيلية من هنا: انتخابات الكنيست 2019

الكنيست الإسرائيلي
الكنيست الإسرائيلي من الداخل

بني جانتس يرفض وصفه بمرشح اليسار

 

وكان من المقرر، أن يشارك في الحفل الذي نُظّم بعنوان «موسيقى بلا حدود» وفد من قطاع غزة، إلا أن حركة «حماس» لم تسمح لهم بمغادرة القطاع.

إلا أن نتنياهو تحدث أمام وزراء ونواب حزبه عن الواقعة كما لو أنها جريمة فقال: «إن جانتس شارك في الحفل بعد عام من فوزه في الحرب، وبعد أن أنهى خدمته في الجيش، وتم تصويره وهو جالس بين الجمهور”.

على الجانب الآخر، يفضل بني جانتس وصف “مرشح الاعتدال” ويرفض وصف “مرشح اليسار”، الذي يحاول نتنياهو تصويره بالمتسامح مع  الفلسطينيين وقضية الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي , ويقول إنه “مرشح الاعتدال للتعايش والانفتاح مع المحيط لدولة الاحتلال الإسرائيلي”.

استطلاع رأي في إسرائيل

 

ونشرت صحيفة “هاآرتس” الثلاثاء الماضي، نتائج آخر استطلاع للرأي، أظهر حصول قائمة “الأزرق والأبيض” بزعامة جانتس- لابيد على 36 مقعدًا، مقابل 30 لحزب الليكود بزعامة نتنياهو، فيما فضل 40% ممن شملهم الاستطلاع نتنياهو رئيسًا لحكومة الاحتلال، بينما فضل 34% فقط بني جانتس.

وبحسب الاستطلاع، يحصل حزب العمل على 9 مقاعد، الجبهة والعربية للتغيير 8 مقاعد، يهودوت هتوراة 7 مقاعد، اتحاد اليمين 6 مقاعد، حركة شاس 6 مقاعد، حزب كحلون ” كلنا ” 6 مقاعد، اليمين الجديد – بينت وشاكيد 5 مقاعد، التجمع والحركة الإسلامية 4 مقاعد، حزب ميرتس 4 مقاعد .

قد يهمك: الحياة الحزبية في إسرائيل : تعرف على أهم الأحزاب الإسرائيلية واتجاهاتها

وواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، نفس الاتهامات التي يواجهها نتنياهو، بعد تولي الأخير السلطة، وعوقب بالسجن لمدة 16 شهر بعد تخفيف المدة من 8 سنوات، ما يجعل نتنياهو في أزمة حقيقية إذا تم التحقيق بجدية في القضية، وثبتت إدانته، وهي الإدانة الكفيلة بالقضاء على مستقبله السياسي.

الوسوم

محمد فرج

محرر في موقع "إسرائيل الآن"

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق