إسرائيل والعالم

ألمانيا تمنع مؤتمرًا مناصرًا للفلسطينيين: “لا مكان في برلين للأنشطة المتطرفة”

ألمانيا قررت، أمس السبت، إلغاء تصريح الدخول الذي منحته لرسمية عودة، التي أدانتها إسرائيل بالتورط في “هجوم إرهابي” في القدس في عام 1969 أسفر عن مقتل إسرائيليين، ومن ثم أطلقت سراحها في صفقة لتبادل الأسرى في 1979.

وتم اتخاذ القرار بعد أن عملت إسرائيل على منع عودة من حضور مؤتمر صامدون، المنظمة المؤيدة للفلسطينيين ونالتي تضم نشطاء من حركة المقاطعة BDS. وكان من المقرر عقد المؤتمر في برلين مساء السبت، لكن البلدية قررت إلغاؤه. وسيتم ترحيل عودة إلى الأردن حيث تعيش الآن.
وقد عملت السفارة الإسرائيلية في ألمانيا، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلية، على إحباط مشاركة عودة في المؤتمر الاحتجاجي الذي كان سينعقد في مركز كرويزبرغ الجماهيري في برلين، تحت عنوان “المرأة في كفاح التحرير الفلسطيني”.

ووفقًا للموقع الإلكتروني للمؤتمر، كان من المفترض أن تشارك، أيضا، الشاعرة دارين طاطور، التي أدانتها إسرائيل بتهمة التحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وبعد أن طالبت إسرائيل بحظر هذا الحدث في ألمانيا، وعقب حملة عامة حول هذا الموضوع، تم إلغاء تأشيرة عودة، فيما ألغت بلدية برلين المؤتمر أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، يحظر على عودة القيام بأي “نشاط سياسي” حتى يتم طردها من البلاد.

ورحب رئيس بلدية برلين مايكل مولر بالقرار، وقال: “برلين مدينة عالمية ومتسامحة لا توفر مجالاً للدعاية المتطرفة، والحجج المعادية لإسرائيل ومعاداة السامية، المليئة بخطاب التحرير، لا مكان لها. يسرني أننا وجدنا طريقة لوقف هذا التحريض”.

وأصدر وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي جلعاد أردان بيانًا، مساء أمس، قال فيه إن القرار اتخذ “بفضل الضغط الذي مارسه وزير الشؤون الاستراتيجية جلعاد أردان وسلسلة من المنظمات اليهودية في ألمانيا، وخاصة احتجاج السفير الإسرائيلي في ألمانيا”.

وقال البيان أيضًا إن أردان “دعا الدول الأخرى في أوروبا إلى تبني نهج عدم التسامح إطلاقًا مع الإرهابيين الذين يتنكرون في صورة نشطاء في مجال حقوق الإنسان”. ويذكر أنه منذ حوالي شهر، نشر مكتبه تقريرًا بعنوان “الإرهابيون في البدلات”، تم فيه الإشارة إلى حوالي 20 فلسطينيًا معظمهم من الجبهة الشعبية، ينشطون حاليًا في مختلف المنظمات التي تدعم مقاطعة إسرائيل.

الوسوم

مينا سمير

محرر صحفي بموقع "إسرائيل الآن"

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق